الجواهر التي تشرّفتُ ببريقها في حفل الأوسكار لسيدات رائدات في مدينة الرباط
بقلم الاديبة العراقية/ وفاء عبد الرزاق
قد تجمعنا جائزة أو مؤتمر وتنتهي اللقاءات بانتهائها،، لكن حين تجمعنا القلوب ويوحدنا الإنسان فينا سلوكا وقولا ، سنذلل المسافات والحواجز ونبقى أثمن جائزة لمَن يريد الدخول لمحرابنا.
هذا هو العقد الفريد الذي أهدته لي سعادة الوزيرة “نجيمة طاي طاي “حين قبّلتني من رأسي وبإصرار منها بعد تمنّعي قائلة: من حق منجزك الغني عليَّ أن أقبّل رأسك وجبينك.
يالتواضعك وهيبة قامتك وموقف سعادتك سيدتي الوزيرة ،لم تهتمي لبهرجة أو أزياء أو استعراض بقدر ما همّتك سيرتي الذاتية التي اطلعتِ عليها وكنتِ من المحكمين في لجنة اختيار الجائزة مع الأميرة طبعاً وسلوكاً وإبداعاً وإنسانية سيدة الأميرات كلهن الدكتورة ” أميرة عبد العزيز” رئيسة لجنة التحكيم سفيرة الأمم المتحدة. نعم الأمير ليس بغناه بل بسلوكه وأخلاقه وتواضعه ، والاستاذة ” نعيمة بدوي” رئيسة جمعية ثقافات بلا حدود، التي فتحت دارها لي وأشعرتني بابتسامتها وترحابها أنني في داري ، لا أستغرب هذا الكرم من أهل المغرب الذي لمسته من سفراتي السابقة ومن أبسط الناس في الشارع والسائق الذي لمجرد عرف أنني ضيفة من العراق أبى أن يأخذ أجرته كوني ضيفة المغرب ، هكذا هم المغاربة ، إذ كانت
أوّل دكتوراه، ودكتوراه دولة وماجستير وديوان مقرر لطلبة الليسانس في ( جامعة بن زهر، مدينة أغادير بإشراف الدكتور عبد السلام فزازي).
من الجواهر التي تحدّث الإنسان فيها قبل إبداعها البروفيسور” خديجة الشرقاوي ، وشقيقتها ” تاتوم” لم تفارق الابتسامة عينيهما والذي تبتسم عيناه يبتسم قلبه قبل فمه.. الإعلامية المبدعة ” صافي” من مصر كانت تعمل بصمت وتحب بصمت وترحب بصمت جبّار نابع من طفولة مخبّأة في قلبها وروحها،، الفنانة الدكتورة ” دينا عبد الله” نقية السريرة والقول والتواضع الفيّاض نورا وحبا،، الغالية “سوسن”التي التقيتها في باريس في حفل تكريم جامعة( افري) بهدوئها السابق والحالي جمعتنا ابتسامة لا تخلو من دعابة وزهو المرأة الناضجة ،، حبيبات من الجزائر سيدات اعمال ومثقفات ورئيسات جمعيات. ( السيدة فطومة الشيباني،، الغالية سيدة الطيب والاخلاق الراقية “صفيّة يحياوي” ،، السيدة “حورية” كانت فعلا حورية في تعاملها وتواضعها وطيبها.وأخيرا الغالية ” نادية ” التقيتها في بيت الأستاذة نعيمة ، شابة يتجوهر الرقيّ فيها رافقتني مرتين للمطار بسبب ضياع حقيبتي وسوء تعامل الخطوط الفرنسية مع المسافرين .
هذه حصيلتي التي سكنت روحي ووجداني. وغدا ستكون حصيلة أخرى شخصية فنان لاحدود لإنسانيته وتواضعه وغناه الثقافي والفكري والإبداعي