سفيرة الإعلام د.أمل ملحم ، تهدي للوسط الثقافي سيمفونية إعلامية تؤرخ لرؤي المبدعين في خمسة عشر تجربه وتكشف خدعة الربيع العربي .
في ظل الفوضي والعشوائية التي تسبب فيها الاستعمال الخاطيء لمواقع التواصل الاجتماعي وانتشار الشائعات التي تنل عدد كبير من المشاهير وتتربص باسرار حياتهم بشكل يغلب فيه المغالطات والتضليل.. كان حتميا علي القائمين والمهتمين برسالة الاعلام التوثيقيه والحفاظ علي الحياد والصدق في سرد الحقائق.. ان يقرروا توثيق الحقيقه بشكل يضمن سلامة المعلومة وقيمة التجربة.. و كان من الممتع ان تحمل بين يديك عدة تجارب جادة في اصدار واحد كانك تقرأ وتعيش وتتعلم من خمسة عشر تجربة وخمسة عشر كتابا..
لذا يظل الهدف الاهم والمنشود من كتاب امتلك القدره علي (نقل وسرد وحفظ ) وهم الاضلع الثلاث لمثلث التأريخ الحقيقي .
تجارب عديدة تنقلك من عالم البحث عن قدوه الي داخل اعماق تجاربهم الناجحه
ممن وضعوا ايضا رؤي وحلول للنهوض بالرساله الاعلاميه الساميه والتي تحمل علي عاتقها مخاطبة كافة الاجيال علي مدار سنوات بجديه وحياد لا تخلو من التجربه والتعلم
هكذا كانت البداية حينما فكرت الاعلاميه الطموحه د/ امل ملحم في اختيار مادة تختلف كثيرا عن المطروح بسوق الكتب ..حينما قررت ان تتواصل مع رسل هذا العصر ..الاعلاميون اصحاب الرسالات المتميزه والتجارب المؤثره وقررت ان تقوم بتجربة فريدة حقا اختارت ونقحت عده نماذج ناجحه بمجال الاعلام و في رهان فازت فيه بجدارة جعلتهم يسطرون بانفسهم وباسلوبهم خطاهم التي كان لها عظيم الاثر في مجالهم ( كتاب أعلام في الإعلام ) ينقل تجارب حيه وموثقه بايدي اصحابها حرصا علي مصداقية المصادر وعمق التأثير ولانها حريصة ان تكن دوما متميزه وحين تشاركت مع زميله اخري بنفس المجال لقربها من الواقع الثقافي بسوريا كانت التجارب المنتقاه ( مختلفة ..متنوعه ..مؤثره )
ومن حصل علي الكتاب يملك بيده عدة كتب ..لست مضطرا ان تقراها متسلسلة ..بل يمكنك ان تختار اولا ما يشبع فضولك..فكانها كتب منفصلة ..خمسة عشر كتاب وحكاية وتجربه عوالم متنوعه ومشبعه تماما ..ومن الصدي الكبير لتجربة الجزء الاول كان لزاما علي المهتمين بالفكرة استكمال رسالتهم للبدء في الجزء الثاني فالاختيار كان لعينة تلو الاخري فالوطن العربي ثري بمثل هذه النماذج والكوادر وقد اسعد دكتور امل ملحم ان التجربة كانت ايضا ( ملهمة ) لاخرين في مجالات مختلفه يحتاجون تنفيذ نفس الفكره علميا وادبيا وثقافيا ..فانه من الممتع ان تشعر بعيدا عن سيطرة الكيب ورد والنت الي الحنين ان تبحث وتستمتع بتقصي تجربة او حقيقيه علميه ..ورغم ان الفكره مجهده لدقتها في التدوين والتنقيح والاهتمام بحسن الاختيار ..لكن النجاح محرض حيث بدا الوسط الثقافي يسأل عن استكمال مسيره ما نطلق عليه ( رد الاعتبار للمجال الثقافي والادبي ممزوج بالسيره الذاتيه والتجارب المتنوعه ولا ننسي اننا ننقل من بلدان مختلفه وثقافات وطموحات ورؤي مختلفه بل والمدقق في تفاصيل الكتاب ( يكتشف بعد كنز المعلومات والتشويق في الطرح وأهميه ان يكون صاحب التجربه شريكا فيها وليس فقط موضوع داخل موسوعة …يمكننا ان نستخلص وثائق وقوانين وبروتوكولات و حلول منمقه تنقذ وتدعم الحركة الثقافيه بالوطن العربي …
والجدير بالذكر انها تحسب لدكتور امل ملحم هذه التجربه ..وقد سبق واختيرت سفيرة للاعلام العربي بمهرجان دولي ضخم وبالتصويت وبحضور اكثر من ثلاث عشرة دوله عربيه وذلك لجهودها ومساعيها التي توجت بهذا الاصدار القيم التي شاركتها فيه الاعلامية ميساء نعامه حيث اعادوا الهيبه لاهمية الكتاب في رصد الرؤي والمحطات التاريخيه والايجابيه بحياه الرموز والكوادر المميزه بمجال الاعلام
وحتي لا نندهش من هذه الحاله التي تجمع بين الفخر والاصرار علينا ان نسلط الضوء بحكمه وحياد
حول رؤيتنا التحليليه عن النشاط الثقافي والمعرفي بسوريا ( موطن الاعلاميتان ..والوطن العربي كافة )
فعندما نعلم ونتيقن ان الثقافه توضح وتكشف الحقائق بل وتحميها من التضليل والمزايدات
وان النشاط الثقافي ثورة بعد ذاته ضد السطحيه والتجاهل وتهميش دور الاعلاميين بعدما كانوا نبراس الحق وبوصلة الامان بالسنوات الصعبه الاخيره خاصة فيما اطلق عليه ( الربيع العربي ) وهو سؤالا رئيسيا في مضمون الكتاب فرؤية الاعلامي نحو الاحداث ليس مجرد كلام أو شعارات تواكب التغيرات ..لكن الدكتور ملحم استطاعت بحرفيه شديدة تحسب لها ان تعكس رؤي مختلفه من عدة دول نحو مؤامرة تقسيم الشرق الاوسط ..وربطت من خلال توثيق تجارب الاعلاميين المشهود لهم بالعمق والحنكه عدد كبير من المشاهدات واختلاف الرؤي حول تقيم هذه التجربه الصادمه لما كان لها من مردود اقل ما يقال عنه انه محبط ومفكك للقوه الاكبر بالوطن العربي
وقد استطاعت بسلاسه وحرفية(جراح متمكن للأحداث)فقد نجحت ايضا في اعادة الامل للتواصل بين الاجيال والحضارات .
لنحمي تراثنا و بنك المعرفة الخاص باجيال قادمه من حالة التشويه المتعمد او التضليل الجدلي النابع من اختلاف وانقسام ابناء الوطن نفسه من الداخل حول اهم القضايا والاحداث العربيه
وهذا سر ان نعلن ان كتاب اعلام في مجال الاعلام وضع ايضا في فحوي تجاربه ودون تعمد منفر ومباشر .
كيف لنا ان نتحد ونعمل ونبني ونرتقي وكيف نعيد الروح والهيبه الي قيمة النشاط الثقافي والمعرفي هو تصدي للحرب البارده ..التي لا حتمية فيها لاي خسارة .
فانت حين تفتح فهرس الكتاب وتختار تجربه ما يستهويك صاحبها قد تتغير مفاهميك وخططك المستقبليه وهذه مسؤلية كبيره سيتم ابرازها ايضا بالجزء الجديد .
فالاعلامي الحق صاحب رسالة وله حق المشاركه في كشف الحقيقه والتحول لنموذح وملهم
وهذا عبء كبير ان تظل الدرع الواقي والقاموس الحي لاذابة الفواصلو امتداد الخبرات والتحام الرؤي و تخرج جيل جديد طموح ينتمي لهذه الاصول بلا شك ولذلك ففتره ما بعد الحرب فترة بناء لا تقبل التقسيم ولا سوفسطائيه المعارضه الجوفاء.
نحتاج لتأثير ايجابي ومنطقي ينبع من ترسيخ القناعات وبث الروح والحماسة في عودة الاثراءالايجابي .
لمنارة عقولنا وضمائرنا ولتاتي اجاباتنا مترجمة الي عمل ثم عمل ثم انجاز ومنافسه مشروعه ثم رياده مستحقه .
واكدت دكتور أمل ملحم انها كانت متفاءله جدا بهذا الكتاب واعتبرته تكليف محبب لحماية جيل كامل من التضليل وكسر الانتماء
خاصة ونحن في مرحلة بناء و تداوي الجروح كي تلتئم اوجاع الوطن بايدي مثقفين قادرين علي استكمال المسؤليه والخروج بنتائج ..حين تنهي الكتاب ستجد طاقة جديد تنير قلبك وتجعلك تعافر لاثبات ذاتك وباي سن طالما قادر علي اثبات ذاتك والارتقاء بتحربتك نحو منافسه مشروعه .
وكان هناك عقبه شديدة زادت دكتور ملحم اصرارا وتمسكا بهذا الانجاز.
فالمعروف عنها عدم الاستسلام برقي اسلوبها وروحها التنويريه التي تسعي دوما لفرض كلمة نجاح وطموح وتجلي في كافة انجازاتها الطيبه والمحسوبه لها من محافل عدة .
فمن الصعب وصف شعور عودة مغترب الي دياره وخاصة ان سوريا لم تكن يوما مجرد
(وطن وذكريات وارض ننتمي لها و نعيش فيه… بل هي تاريخ وجذور وحضارة وقيم ..عاشت فينا وعشنا بها )
هكذا علقت حينما سألها اكثر من مراسل ومحاور حول احساسها بتوقيع كتابها في سوريه
واستعدادها لحفلات أخري بدول اخري كرمت اعلاميون اخرون ممن تميزت تجاربهم كما تميزت تغطيتهم واسترسالهم في شرح تجاربهم
ومن هنا تعكس دكتور امل حقيقة دور الكاتب تحديدا وهو ينقل معه ارضه داخل حروفه وسطوره
ويتعامل دوما علي انه سفيرا لدولته خارج الحدود ويظل يعافر و ينافس الزمن والمواقف
حتي يحافظ علي هويته بحذافيرها وبشكل يحسب لمرآه كتاباته وهمزة الوصل التي لا تنقطع عن حياته وذكرياته الشخصية .
مم جعلها تصف نجاح تجربتها بانها لحظة انتصار الحنين علي الظروفوالتحديات .
فمابالكم لو كانت العودة انجازا يهدي الي عالمه و اعلام وطنه الاكبر خاصة حينما تسعي للارتقاء والقضاء علي الافكار الهزليه والتيارات المنفصله عن الهوية الثقافيه وتتصدي لها مؤرخه لحقبه جميله لا يمكن اغفالها بتجاربهم الحية .
انه شعور الاعتراف بالجميل لكل من تعلمنا منهم و كانها شعلة علم حملناها من جيل الي الجيل الذي يلينا ومن الصعب اختصار وصف شعور العوده والتوقيع وسط وجوه وقامات .
لكن دعوني اصفها بالانتصار لكل صاحب مبدأ وهدف عليه ان يزهو بخالة الاستقرار وحلم الاستقواء بجذوره
واخيرا بعد نشوة النجاح بدأ الدكتور أمل في التركيز في اختيار اعلاميون اخرون من دول شقيقه لعلها تستكمل مشوار العطاء والفجر بهذا الانجاز التاريخي الذي انحني لهدفه ومضمونه خبراء المجال .