مقالات

هل الحق حق ؟؟ وماذا يجعل الباطل باطلا ؟

Advertisements

كتب-محمد خلف

“لابد ان ينتصر الحق ايا كان الموضوع” عبارة قرأتها اسفل اسم صديقة اشاركها الفضاء الازرق كتبتها -حسب التوقيت- خلال المباراة النهائية للمونديال بين فرنسا وكرواتيا ..

بغض النظر عن المباراة التي لا تعنيني كثيرا استفزتني العبارة لتعاود تفكيري مسألة طالما راودته ..

ما الحق ؟ ما الباطل ؟ ما الذي يجعل الحق حقا ويجعل الباطل باطلا ؟ يمكنني تفهم الحلال والحرام حيث انها امور محكومة بنصوص دينية لا جدال فيها .. اما الحق والباطل فأراها امورا تخضع لزاوية الرؤية .. اي انها مجرد وجهات نظر .. فاذا اتخذنا مباراة اليوم مقياسا .. ما الذي جعل فوز كرواتيا هو الحق وخسارتها الباطل ؟؟

هل هي المثابرة ؟ الاجتهاد ؟ الجهد المبذول والمحاولات المستميتة ؟
هل الجهد مسوغ للنجاح ؟

حسنا لننظر الى الجانب الاخر .. ما الذي يجعل فوز المنتخب الفرنسي باطلا ؟؟
هل هو الاحتلال السابق لبلداننا وسفك دم اجدادنا كما جاء على العديد من الالسنة دون النظر لاداء الفريق ؟

لا احب كرة القدم ولا افهمها وقادتني الصدفة البحتة لمشاهدة المباراة من دون تركيز .. لكني اعرف الاجتهاد حين اراه .. لكن السؤال هنا .. هل الاجتهاد المجرد كاف لمنح صاحبه شارة صاحب الحق ؟

حسنا لننظر الامر بشكل اكثر وضوحا ..
هل يكفي الظلم للقضاء على صاحبه ؟
هل يكفي التعرض للظلم للخلاص من الطاغية من دون مقاومة او نضال ؟؟
ما الذي يجع الحق هو الحق ويجعل الباطل باطلا ؟

ينظر معظمنا -على ما اظن- الى الجيش الاسرائيلي كسيف في يد كيان غاصب معتد محتل .. لذا بالنسبة لنا هو الباطل البين الذي لا مراء فيه
لكنه في اعين مواطنيه جيش بطل يحمي شعب محاصر بشعوب تضمر مشاعر عدائية مجبر على التعايش مع بشر لا يؤمنون بحقهم في الحياة ويحاول سلب من استطاع منهم اياها مؤمنا بان فعلته تضحية تقربه الى الجنة .. بالتالي هو الحق المبين الذي يضارع انكاره انكار وجود الشمس او اهمية الماء ..

لذا يعود السؤال لطرح نفسه .. هل الحق هو حق بالفعل ؟؟ هل الباطل باطل حقا ؟؟

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى