
كتب- محمد خلف
يضج الشارع البورسعيدي على مدار أيام ثلاث بسؤال واحد لم يجد لدى سلطات المدينة التي تعاني الجفاف أذنا صاغية: أين الماء.
انقطعت المياه في المدينة بالكامل منذ الساعات الأولى لصباح الخميس من دون تنويه على الصفحة الرسمية للمحافظة ولا إعلان لسبب الانقطاع، ومر اليوم بلا أي معلومات حتى جاء الليل بالسؤال الذي ترددت أصداءه عبر صفحات، مجموعات وحسابات شخصية عبر موقع التواصل الاجتماعي فيسبوك من دون أي رد، وهو ما ساعد الأقاويل على الانتشار، فقيل أن أحد خزانات التنقية قد انهار، وقيل أن ورد النيل تسبب في انسداد المأخذ لمحطة التحلية كما يحدث كل فترة بلا حل جذري، وقيل أيضا انه انفجار في الخط الرئيسي، كما تواترت انباء عن تعطل إحدى ماكينات الرفع، ولكن لم يتم إعلان سبب واضح من قبل المحافظة، حتى جاء صباح اليوم التالي لتعلن الصفحة الرسمية عن زيارة وزير الري لبورسعيد لمتابعة أعمال تطهير الترعة العكرة التي سوف تستغرق عشرة أيام، ثم بيان تال في المساء يبشر بعودة المياه في الساعات الاولى من “صباح باكر” الذي انتصف نهاره والجفاف يتسيد جميع أحياء المحافظة.
يذكر أن الانقطاع بهذه الطريقة أمر متكرر يدعى انه بسبب تراكم ورد النيل على المآخذ لمحطات التحلية، بينما يقال أن آلات الرفع تحتاج الى التغيير لتهالكها مما يتسبب في تعطلها بشكل مستمر، ولكن انعدام شفافية السلطة المحلية لم يدع للمواطنين سببا واضحا يعللون به العطش الذي يضرب منازلهم في ظل إدارة محلية لا تهتم بمصلحة المواطن أو جودة حياته على مختلف الأصعدة.