Uncategorized

“ثروات منهوبة ، أمراض فتاكة و صراعات لا تنتهي”أفريقيا القارة التي تغيب عنها الشمس…

Advertisements

كتبت / هبة سامى

………………………………………………………………………………………………………………..

أفريقيا هي ثاني أكبر قارات كوكبنا مساحة و سكانها و التي يعتبرها الباحثون أصل الوجود البشري، لا، تهدأ من الكوارث البيئية، الحروب، المجاعات و الصراعات والفيروسات القاتلة، إستغل المستعمرون ثرواتها أكثر من قرن و لا زالت مهمشة تسقط من حسابات العالم القديم و الجديد فلا تتذكرها المؤسسات و المنظمات و الحكومات فيما ندر، إلا بخبر عن صراعاتها أو مساعدات تنهب قبل أن تصل شعوبها حين تتعرض لكارثة وبائية أو حرب تنتهي بالموت للجميع قتلا أو إثر الجوع…

و في حين تعاني العديد من دول العالم ذعرا جراء انتشار فيروس كورونا القاتل، عانت القارة الإفريقية انتشار الكثير من الأوبئة وحدها كمرض نقص المناعة (الإيدز)، فيروس إيبولا الذي يقتل شعوب غرب أفريقيا الآن، فيروس اللاسا المعروف بحمى سريعة الانتشار في نيجيريا و التي تنافس كورونا في الانتشار و سرعة الموت، و التي قد انتشرت من قبل في دول أفريقية أخرى غير نيجيريا، ثم يظهر الآن فجأة مرض غير معروف في إثيوبيا يفتك بالجميع حد الموت في قرية صغيرة قريبة من مشروع الغاز الطبيعي الصيني…

تحدثت صحيفة ( ديلي ميل) البريطانية في تقرير لها منذ يومين، أن المرض الذي يقتل المحليين و المقيمين على حد سواء يسبب لهم نزفا من أن فهم و إصفرارا في أعينهم و أيديهم قبل الموت المفاجيء، كما ذكرت الصحيفة أيضا نقلا عن مهندس صيني كان قد عمل سابقا في شركة الغاز الصينية هناك، أن المنطقة تعرضت لتسريب دائم لسوائل الحفر كحمض الكبريتيك مثلا و سموم أخرى ربما هي ماتسبب في ظهور هذا المرض الذي لا يعلم أحد عن مسماه حتى الآن، كما ذكرت صحيفة (الجارديان) البريطانية أيضا أنه لم يحدد سبب هذا المرض حتى الآن، و لكن السكان يعتقدون أنه جراء النفايات الكيميائية التي ربما سممت إمدادات المياه في المنطقة، و هذا ما تنفيه الحكومة في العاصمة أديس أبابا، بل لا تعترف بوجود خطأ بيئي أو كارثة صحية تدق أبواب خطر الموت الذي لا يبارح أفريقيا… و ربما ستظل الشمس غائبة عن أواسط أفريقيا حتى ينتهي العالم من إستغلالها، تهميش دورها، الإساءة لحضاراتها، سرقة ثرواتها، عدم الإهتمام بتعليم شعوبها و تقدمهم، عدم ترك ما تهب أراضيهم لهم فيعلو شأنهم و يظهر إقتصادهم للضوء وقدرتهم على مواكبة التطور الحديث و مواجهة الآفات و الأوبئة على الصعيد الصحي، و تكرار الإساءة لبيئتهم إهمالا و الإضرار بها و بشعوبها ، و حينها فقط ستشرق الشمس على دول أفريقيا و تنتهي مأساتهم التي صنعها العالم من حولهم…

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى