كتبت شيماء سلامة تشهد شوارع وأحياء محافظة بورسعيد أزمة حقيقية نتيجة تراكم القمامة، وسط غياب واضح وتام لرؤساء الأحياء والمحافظ اللواء محب حبشي عن المشهد. الوضع الحالي أثار استياء سكان المحافظة الذين يعانون يوميًا من مشاهد مقالب القمامة المنتشرة، والروائح الكريهة التي تهدد الصحة العامة. وأكد عدد من الأهالي أن هذه الأزمة تتفاقم يومًا بعد يوم دون أي استجابة ملموسة من الجهات المعنية. فبدلاً من التحرك السريع لحل المشكلة، يبدو أن هناك تجاهلًا تامًا للشكاوى المستمرة من المواطنين، ما دفع البعض إلى التساؤل: "أين المسؤولون؟ ولماذا لا يوجد تحرك واضح لتحسين الأوضاع؟". تراكم القمامة لا يقتصر على التأثير البصري فحسب، بل يمتد ليهدد البيئة والصحة العامة، خاصة مع انتشار الحشرات والقوارض في المناطق المتضررة. ويخشى الأهالي من احتمالية تفشي الأمراض نتيجة هذا الإهمال المستمر. يطالب أهالي بورسعيد بسرعة تدخل اللواء محب حبشي، محافظ بورسعيد، ورؤساءالأحياء لوضع خطة طوارئ عاجلة لحل أزمة القمامة. ويأملون في استعادةالصورة الحضارية للمحافظة التي طالما كانت مثالًا للنظافة والجمال. ويؤكد المواطنون أن استمرار هذه الأزمة دون حل لن يؤدي إلا إلى مزيد من التدهور في البنية التحتية والصحة العامة، مشددين على ضرورة محاسبةالمسؤولين المقصرين في أداء واجبهم تجاه سكان بورسعيد. "لا حياة لمن تنادي"... هذه العبارة باتت لسان حال المواطنين الذين ينتظرون تحركًا جادًا من القيادات المعنية، لإنهاء هذه الكارثة البيئية والصحية التي باتت تهددهم يوميًا.