كتبت شيماء سلامة
تحولت مقابر المسلمين في بورسعيد إلى بؤرة للانتهاكات الجسيمة لحرمة الموتى تحت ستار الليل،
حيث يشهد المكان سرقات وتخريباً للمقابر وأفعالاً فاضحة تثير غضب الأهالي واستياءهم.
ورصد الأهالي تصاعداً في هذه التجاوزات، حيث يستغل مجهولون غياب الحراسة والإضاءة ليلاً للقيام
بأعمال مشينة، تشمل العبث بالمقابر وسرقة محتوياتها، فضلاً عن استخدام المنطقة لأفعال منافية للأخلاق.
في هذا السياق، ناشد سكان المنطقة المسؤولين التدخل العاجل، مشيرين إلى أن هذه الانتهاكات تحدث بعيداً عن أعين الجهات المعنية، التي يبدو أنها
ليست على دراية بحجم الكارثة. وناشدوا الجهات التنفيذية بتوفير حماية فورية للجبانات من خلال تعيين حراس، تركيب كاميرات مراقبة، وإضاءة المكان لمنع تكرار هذه الجرائم.
وقال أحد الأهالي: “ما يحدث في المقابر لا يليق بحرمة الموتى ولا أخلاقيات مجتمعنا. نريد من
المسؤولين التحرك فوراً لإنهاء هذه المهازل التي باتت تؤرقنا وتدمي قلوبنا”.
الجدير بالذكر أن انتهاكات مشابهة حدثت في مناطق أخرى، مما يثير تساؤلات حول ضرورة وجود آليات واضحة لتأمين المقابر وإدارتها بما يضمن احترام قدسية الموتى وحماية المكان من العبث.
