Uncategorized

لولا الفيس… كنا في العباسية مش القناطر!”

Advertisements
بقلم: شيماء سلامة
لو لا وجود الفيسبوك، كان زمان أغلب الستات
في “العباسية” بيتعالجوا من الجنون، أو في
سجن القناطر
بعد ما “فشّوا غِلّهم” في الرجالة اللي ناسيين
يعني إيه تقدير!
الست اللي بيقعد جوزها يقولها: “انتي
سايباني وعايشة على الفيس!”، محتاج يسمع
الحكايةمن أولها.
صحيت من النوم على الساعة خمسة، حضّرت
الولاد للمدرسة، حطت صورة ورد وكتبت
“صباح الخير”، ردّ
عليها جيش الأمهات: “صباح الورد والفل
والياسمين”، لكن أول ما حضرتك صحيت
قالتلك صباح الخير، كان
ردك: “جهزي القميص الأخضر أبو ياقة
مشمشي… ويكون نضيف.”
عملتلك الفطار، صورته ونزلته، اتملأ
الكومنتات بـ”يا
سلام تسلم إيديكي”، وانت؟ زلّطت الأكل في
لقمة واحدة… وكل تعليقك كان: “هو اللبن
ناقص سكر ليه؟”
روّقت، طبخت، نشرت، نظّفت، ولما سألتك
“عامل إيه؟” قلتلها: “خير يا ماما، أنا في الشغل!” لكن في
الفيس، أول ما كتبت “أنا تعبانة شوية”، انهالت عليها
الـ 120 رسالة و100 كومنت: “سلامتك ألف سلامة يا قمر!”
حاولت تذاكر للولاد، طلبت مساعدتك، قولت:
“دماغي
مصدعة… شوفي حد يفهمهم”، دخلت جروب
الأمهات، وفهمتهم بفضلهم.
وقعت وهي بتودي الولاد التمرين،
حكيتلك،ردك: “انتي زي القردة!”، بينما
صاحباتها إدولها اسم دوا
ومسكن وسلامات، وكأنها أميرة من القرون
الوسطى.
ولما خلصت كل ده، وفتحت الفيس ضحكت
شوية،
جاي حضرتك تقولها: “انتي طول النهار ماسكة
الفون… مش فاضية غير للفيس؟”
فـ عزيزنا الزوج، معلش بس خليني أقولك:
الست دي مش مجرد “أونلاين كتير”، بتحاول
تهرب من دوشة الحياة اللي حضرتك
مش بتشارك فيها إلا قليل.
وصدقني، مراتك ظريفة جدًا، دمها خفيف، دماغها
حلوة، إحنا كلنا بنستشيرها على الجروب،
ورأيها دايمًا صائب.
بس انت مش حاسس… لأن دايمًا النعمة
مبتبانش غير بعد فوات الأوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى