
كتبت/فرح النجار
《وحين تفرغ من قراءة هذه الرواية تجد نفسك أمام الأسئلة الأبدية: ما الإنسان؟ و ما الحياة الدنيا؟ و ما الآخرة؟ وهل الإنسان مسير أم مخير؟ وماذا عن الكون العظيم؟ وما السعادة؟ وما معنى أن تنتهي كل هذه المسائل الملغزة بلغز أكبر منها وهو الموت .. ؟
سعيد سالم 》
390 صفحة من الحيرة التي لا تنتهي بانتهاء العمل ككل مرة، بل تزداد.
و لن أزيد في الشرح عما جاء في تقديم العمل على لسان سعيد سالم فهو كافٍ و وافٍ.
~ الفكرة: فلسفية دينية لا يٌنصح بأن يقرأها مراهق، أو شخص متزعزع الثقة، قليل المعرفة، ذا إيمان متصدع، فلربما تغلبه الظنون.
~ الحبكة: قوية، متماسكة، سارت الأحداث بتسلسل مشوق و متصاعد الحدة حتى وصل إلى حل العقدة في نهايتها بطريقة معبرة.
~ الشخصيات: جميهم نحن، أو ربما جميعنا هم لكن بطرق متفاوتة، لكل منهم دوره و مكانه.
~ اللغة: فصحى منذ البداية و حتى النهاية سرداً و حواراً و بأسلوب سلس دون تكليف أو تطويل.
~ العنوان و الغلاف: ستفهم مغزى العنوان عندما تقرأ عن الجزء الخلفي للمدينة، بعد أن دارت معظم أحداث البداية في شارعها الأمامي الوحيد.
و الغلاف معبر جداً جداً عن المحتوى سواء بالصورة أو الألوان.
~ النقد: * لم يعجبني ما ذكر عن مالك المدينة من توقعات و افكار، رغم كونها مطروحة فعلاً في أذهان البعض، إلا أن من يقرأ قد يتأثر و هذا من مساوئ الروايات الفلسفية التي تتطرق للدين فيها، إذا ما قرأها من لا يملك خلفية قوية.
أعجبني العمل، من حيث طرح الواقع بين الخيال و الفلسفة و إدخال الأفكار المتداولة من حياتنا اليومية بأسلوب قصصي سلس. اللغة كانت جميلة أيضاً، و كتجربة أولى مع أعمال الدكتور يوسف، كانت تستحق .. دمتم بخير ♡



