طفل عنده 4 سنين، لابس بيچامة سبايدرمان، شكله “مغري” لدرجة إن واحد مريض قرر يتحرش بيه… وبعدين الناس طالعين يقولوا: “يمكن كان لابس غلط… يمكن اتربى غلط… يمكن سكت ليه؟”
لا يا جماعة، خلونا نكمل المهزلة ونقول للطفل:
إنت غلطان إنك اتولدت في مجتمع بيبرر للمتحرشين…
إحنا مش عايشين في كوكب طبيعي،
في كوكب طبيعي، المتحرش بيتحاسب،
وفي كوكبنا، المتحرش بيتفهم،
ويتقال عليه “مسكين… أكيد عنده مشاكل”.
المشكلة إنك لو ضحية، المجتمع بيشوفك مجرم،
ولو مجرم، المجتمع بيدورلك على مخرج.
واللي يبلّغ عن التحرش؟ بيحب الشهرة!
واللي يسكت؟ جبان!
طب نعمل إيه يعني؟ نبعَت الضحية تعتذر للمتحرش عشان أغرته؟
والسوشيال ميديا؟
آه والله، هي اللي فاضحة البهوات اللي القانون نايم عنهم
هي اللي بترفع صوت الضحية في وش مجتمع بيحب يطبطب على الجاني.
بس خليني أقولكوا حاجة:
الجيل الجديد ده مش ساكت،
العيال دي مش لوحدها
والمرة الجاية اللي هتحاول تمد فيها إيدك على طفل
مش هتلاقي لا رحمة ولا تبرير
هتلاقي قانون لو صاحي… ومجتمع لو فاق… ونار لو ولّعت!