الفتاوى … بين ايادى خبيثة

كتبت / رحاب فرج مرجان
اصبحت المتاجرة ايضا في الدين فكم من برامج علي الهواء لاشخاص لا يمتلكون المؤهلات المطلوبة لاصدار فتوى يطبقها المسلمين عن ثقة في انها من الشريعة الاسلامية فالكثير من المدعين الدين يطلقون قنابل من العيار الثقيل بقصد الشهرة واللايك والكومنتات والشير علي الانترنت والضجة علي الفضائيات والسعي وراء مصالح شخصية الا القليل .
فالإفتاء هو بيان الحكم الشرعي عند السؤال وقد يكون بغير سؤال وببيان الحكم يكون لتصحيح أوضاع الناس وتصرفاتهم.
واما المُفتي فهو العالِم بالأحكام الشرعية وبالقضايا والحوادث، والذي رزقه الله من العلم والقدرة ما يستطيع به استنباط الأحكام الشرعية من أدلتها وتنزيلها على الوقائع والقضايا الحادثة.
والفتوى هي أمر عظيم لأنها بيان لشرع رب العالمين
ومن بعض الفتاوى العجيبة : فتوى للشيخ الوهابى «على الربيعى» بأن على المرأة ألا تنزل البحر لأن البحر «مذكر»، وقد يصيب أماكن الحشمة لدى النساء.. وبذلك تكون زانية.. !!

ومن أغرب الفتاوى التي شهدها شهر رمضان الكريم واصدرها رئيس الجمعية المغربية للدراسات والبحوث عبد الباري الزمزمي حيث قال ان الاحتكاك بين المرأة والرجل في الحافلات لا يفسد الصيام حتى لو نتج عنه ”قذف“ ! وفي عام 2007 أفتى الدكتور عزت عطية رئيس قسم الحديث بكلية أصول الدين بحق المرأة العاملة في إرضاع زميلها في العمل منعا للخلوة المحرمة إنه إذا كان وجود الاثنين في غرفة مغلقة وتقتضي ظروف العمل ذلك فعليها أن تقوم بإرضاعه خمس رضعات تبيح لهما الخلوة ولا تحرم الزواج، مع حق المرأة في خلع حجابها أمام من أرضعته وتوثيق هذا الإرضاع رسميًا .
وقد أثارت الفتوى جدلا كبيرا و أبرز الفتاوى الغريبة تلك الفتوى التي أطلقها الشيخ ياسر برهامي، نائب رئيس الدعوة السلفية، حيث أجاز للزوج ترك زوجته لمغتصبها، إذا خشي على نفسه من الموت، مستندا في ذلك كما قال لقصة سيدنا إبراهيم مع زوجته وخشية أن يقتل لو علم أعداؤه أن زوجته معه
كما افتى الدكتور رشاد حسن خليل، عميد كلية الشريعة والقانون بجامعة الأزهر السابق: أنه لا يجوز شرعاً للزوجين التجرد التام من الملابس أثناء الجماع والمعاشرة لأن هذا حرام شرعًا ويبطل عقد الزواج، وهو ما رفضته بشدة وقتها الدكتورة سعاد صالح، عميدة كلية الدراسات الإسلامية والعربية بجامعة الأزهر، وأكدت أنه يجوز شرعاً للزوجين فعل كل ما يؤدى إلى التقريب والتحبيب بينهما، وأنه لا يوجد حرام فى ذلك، إلا إتيان الزوجة فى الدبر أو أثناء فترة الحيض أو الإحرام فى الحج.

الداعية السلفي المصري أسامة القوصي افتى بجواز تجسس الرجل على المرأة أثناء الإستحمام بشرط أن يكون ينوي الزواج منها، وهو ما أشعل عاصفة من الغضب في الشارع المصري، وقد عايه مفتي الجمهورية بانه لا يجوز للخاطب التجسس على مخطوبته .
يقول أستاذ علم النفس الدكتور محمد مجدي: أن “توجيه أسئلة غريبة أغلبها ساذج أو سطحي أو تافه بات ظاهرة مستفحلة ومتطورة ،وهذا إن دل على شيء، فإنما يدل عن فراغ في الوقت وخواء في الفكر وخراب في التعليم
ويقول الشيخ إبراهيم رضا من علماء الأزهر الشريف :أن “بعض الفضائيات مثلها مثل الصحف الصفراء تهدف إلى الفرقعة وتطمح إلى رفع نسب المشاهدة وتحقيق الشعبية حتى وان كان ذلك على حساب تسطيح الدين.
ويقول محمد الشحات الجندى عضو مجمع البحوث الإسلامية:هناك عدة أسباب تقود انتشار الفتاوى العجيبة الغير صحيحة ومن هذه الأسباب أنها تصدر من شخص غير مؤهل وليس لديه قدرة فهم على النصوص واستنباط الأحكام من الشريعة الإسلامية، وان المقصود منها تحقيق أغراض خبيثة ، و تشويه سماحة الدين الإسلامى.
كما قال الجندي :لكي تنتهي تلك الظاهرة من الفتاوى العجيبة عليك ان اردت ان تسأل عن حكم شرعى ان تتوجه للأزهر الشريف أو دار الإفتاء أو مجمع البحوث.
وختاما المصادر هي من علماء الازهر الشريف، ومجمع البحوث الاسلامية ومفتي الجمهور