“عالجوه بالتعذيب.. وانتهى به الحال جثة هامدة – جريمة جديدة تهز مصر داخل مصحة إدمان غير مرخصة

“
كتبت شيماء سلامه
كارثة جديدة هزت قلوب المصريين بعد وفاة الشاب أحمد ياسر، ابن محافظة بورسعيد، داخل مصحة لعلاج الإدمان بمحافظة الإسماعيلية. الشاب دخل المصحة برجليه علشان يتعالج ويبدأ حياة جديدة، لكن رجع لأهله جثة عليها آثار تعذيب لا يتحملها بشر.
الصدمة كانت لما الأسرة استلمت جثمان أحمد بعد أقل من 8 ساعات من دخوله المصحة، وتقرير الطب الشرعي كشف وجود كدمات وإصابات في أماكن متفرقة من الجسم، وآثار خنق، وكأن الشاب دخل ساحة تعذيب مش مركز علاج.
“كنت فاكرة هرجع بيه للحياة.. رجعلي جثة متعذبة”، بكلمات موجعة حكت والدة الضحية عن اللحظة اللي شافت فيها ابنها ميت، وعليه علامات العنف الواضحة. وأضافت إن الإصابات كانت في وشه وإيديه ورجليه، وحتى أماكن حساسة في جسمه، وده أكد شكوكهم إن فيه جريمة حصلت جوه المكان ده.
والده قال بحسرة: “ابني كان يفضل مدمن في حضني ولا يجيلي جثة من ناس المفروض إنهم بيعالجوه”، وطلب القصاص العادل من كل شخص تورط في تعذيب ابنه وقتله.
النيابة العامة بدأت التحقيق، وصرّحت بدفن الجثمان بعد معاينة الجثة، في الوقت اللي ألقت فيه الأجهزة الأمنية القبض على عدد من المتهمين، وبتلاحق الباقيين اللي شاركوا في الجريمة.
أسرة أحمد طالبت بحملات واسعة على مصحات الإدمان غير المرخصة، خصوصًا المنتشرة في الإسماعيلية، واللي وصفوها بـ”مصحات الموت”، مؤكدين إن اللي حصل مع ابنهم ممكن يحصل مع غيره من شباب كتير بيدوروا على فرصة للعلاج.
مشاهد الجنازة كانت صعبة، وصوت صريخ شقيقات أحمد وأهله كان بيوجع القلب، وهما بيطالبوا بالقصاص من اللي تسببوا في وفاته، مرددين: “حسبنا الله ونعم الوكيل”.