بقلم محمد شريف
خبير سياحي
تذكرت تلك العباره ( عيش عيشه اهلك ) والتى على بساطتها موحيه وبليغه ومعبره !! وكانت تقال عندما تنتاب المرء نزعه طبقيه .. او برجوازية …
السبب : ما اتابعه واشاهده من الشكوى من ارتفاع اسعار الدواجن واللحوم !!
لماذا لا نعيش عيشه اهالينا ؟!
مالو .. الارز بالفول المدشوش .. والعدس الاصفر .. والبطاطس ( مدفونه ) والفول الاخضر سواءا ارز ابيض( بالمرته ) او صيديه ؟!!
طب والسمك ؟!! الشبار والطباره والسهليه والسردين والقراميط وما اذكره ده Menu قد نعيش عليه اسبوعين ويكرر وليس به لحم او فراخ !!ومن اهم واجمل الايام يوم ” التفليته ” لم تكن نعرف السيمون فيميه ولا الكفيار ولا السلامون ولا سمك التونا !!
دى كانت عيشه اهالينا!!!
لم نكن نعرف الفيليه والبيكاتا والاستيك والريش المشويه والموزه .. كانت الدواجن تربى بالمنزل .. ولا نرى اللحمه الا فى المواسم !!!وعند الجزار بختم السلخانة الاحمر الكئيب ! والقليل من يستطيع الشراء حتى عندما كان سعر الرطل ( ريال )
ما كل هذا الترف والبغدده ؟!!
فين لحمه الراس .. والكرشه والفشه والممبار والكوارع ؟!
دى كانت عيشه اهالينا ! وتربينا وكبرنا عليها واصبح كل واحد منا ( شحط )
لماذا لا نجرب ولو لفتره ان نكون نباتيين مثل ابو العلاء المعرى وطه حسين وانيس منصور .. نصف الشعب الهندى نباتيين باختلاف اديانهم واجسامهم Slim ولا ياكلون دايت ! ولا يذهبون الى الجيم .. وتعرفون ان زعيمهم ” غاندى ” كان يعيش على حليب المعزه ..
كان فيه يوم محشى الكرنب والخس .. والبصاره كان هناك رضا وقناعه وبركه ..
دى كانت عيشه اهالينا !؟؟
لم يكن لدينا تلاجات للتبريد والتجميد والحفظ .. كان اليوم بيومه !
لن يستطيع والى او حاكم او حتى خليفه ان يطعم رعاياه وهم كسالى لا ينتجون سوى عشرات الالاف اطنان من الاطفال تضاف الى رعاياه يوميا !!
دعوتى للتبصر والتعلم ولا نسرف ونتثقف … ونستفيد من تجارب الاخرين…والاهم ان نعمل وننتج ما ناكله والاكثر اهميه ان :
نعيش عيشه اهالينا ..
الشهر الكريم يطرق علينا الابواب !!
دمتم بخير …
ورمضانكم …
