Uncategorized

في ذكري العاشر من رمضان “باقى فى القلوب” محطم أسطورة خط بارليف

Advertisements

حوار / اسلام خالد
..
من ليس له ماضي ..ليس له حاضر
..
لذلك
لن ينسى التاريخ
ان اللواء” باقى زكى يوسف ياقوت”

هو صاحب الفكرة العبقرية لاقتحام خط بارليف ، هانحن نتمتع بذكري نصر العاشر من رمضان ..وسط
النفحات الايمانيه
والفخر بالنصر..
فهل يتذكر التاريخ أصحاب الفضل ويرفع لهم القبعة

اذن نتحدث عن احد الابطال الجوهريين
لنصر اكتوبر 1973 وعودة الارض والعرض والكرامة.
…..
فى إحدى ستديوهات ماسبيرو جمعتني الصدفه به ونلت شرف هذا الحوار

**فى البدايه لماذا سمى خط بارليف بهذا الاسم ؟

**الذى صمم خط بارليف هو حاييم بارليف، رئيس أركان جيش الاحتلال الإسرائيلي في ذلك الوقت. لهذا سمى باسمه ، وكان هدفه من تصميمه إعتباره حدود اسرائيل وفصل سيناء عن مصر بشكل نهائى .
..

*لماذا أطلق على خط بارليف الاسطورة التى لايمكن اختراقه ؟
..
**خط بارليف طبقا للخبراء العسكريين افادوا باستحالة هدمه او اختراقه الا بقنبلة نوويه ، حيث كلف الاسرائليون الملايين فى ذلك الوقت واستعانوا بشركات متخصصة لبنائه ، وظلوا يزيدون ارتفاعه عاما بعد عام، حتى وصل ارتفاع ساتره الترابى الى 20متر أى مايعادل سبع ادوار ارتفاع ، وبلغ عرضه حوالى12متر وهو محصن ببنائه بالكتل الخرسانية ،

،وقضبان السكك الحديد المسروقة من سيناء وتغطيتها بأطنان من الصخور والرمال ، بالاضافة للاسلاك الشائكة والالغام وانابيب الخرسانية النابالم الحارقة . وتم تجهيزه هندسيا بمنصات للدبابات والمدفعيه ، ويوجد عليه 22 موقعا دفاعيا ، و26 نقطه حصينه بطول 170كم على طول قناة السويس
..

*كيف جاءتك فكرة تحطيم خط بارليف ؟ ومن اين استلهمتها؟
..
**الفكرة بسيطة جدا ولكن عبقريتها تكمن فى التنفيذ ، بدأت حياتى العسكرية بالعمل في بناء السد العالي، وكنا نستخدم خراطيم المياه لازاحة الرمال على جانبى السد . وبعد بناء السد عدت لصفوف القتال بعد حرب يونيو 1967

*كيف وصلت فكرتك الى القادة ؟ وكيف تم تنفيذها ؟
….
**في عام 1969 صدرت الأوامر بالإستعداد للحرب، كنت برتبة مقدم رئيس فرع المركبات الفرقة 19 ، وأثناء اجتماع القادة برئاسة اللواء سعد زغلول عبدالكريم قائد الفرقة لدراسة الأفكار المقترحة للعبور، كانت كل الاقتراحات التي عرضها الزملا كلا فى تخصصه للتغلب على الساتر الترابى . منهم من اقترح ازاحته بقذفه بالقنابل ، وآخر بالصواريخ المدفعيه، وبالمناقشة مع اللواء سعد زغلول وجدنا ان الوقت التى تستغرقه زمن فتح الثغرة فيها كبير، يتراوح بين 12 – 15 ساعة، وكانت الخسائر البشرية المتوقعة لا تقل عن 20% من القوات . وانا حينما حضرت الاجتماع لم يكن فى ذهنى اى حلول ، ولكن بعد المناقشات التى تذكرت عملى السابق بالسد العالى وكيف كنا نستخدم مضخات المياه التى كانت تهزم التراب والرمال فى دقائق معدودة .فرفعت يدى وعرضت فكرتى
..

*وماذا حدث بعد اقتراحك للفكرة ؟

**وافق الزملا عليها ، وكذلك اللواء سعد زغلول الذى قام بعرضها على قائد الجيش الثانى الذى اعجب بها فطلب منى، إعداد تقرير فني عن فكرتى وكيفية تنفيذها، وقمت بتصميم مدفع مائي فائق القوة لقذف المياه، في إمكانه أن يحطم ويزيل أي عائق أمامه أو أي ساتر رملي أو ترابي في زمن قياسي قصير وبأقل تكلفة ممكنة مع ندرة الخسائر البشرية ، وقد نال هذا التقرير أعجاب الرئيس عبد الناصر، الذي أمر بدراستها وتجربتها

*هل كنت متأكد من نجاح فكرتك فى فتح ثغرات خط بارليف ؟
..
**نعم كنت على ثقة بنجاح الفكرة بل وبسهولة اختراقه بمضخات المياه ، لأن ميل خط بارليف بزاوية 80 درجه يجعله محققا لانهيار اسرع ، وقربه من شاطئ القناة كان ايسر فى وصول مياه القناة اليه بقوة اكبر حقق النصر وتسبب فى نجاح قواتنا المسلحة فى عبور القناة خلال 4 ساعات بدلا من 12 ساعة

*هل تابعت تنفيذ الفكرة بنفسك ؟

**المسئوليه اصبحت بعدهاللادارة الهندسية والذين قاموا بعديد من التجارب بلغت اكثر من 300 تجربة حتى نجحت آخرها فى ازاحة ساتر ترابى بجزيرة البلاح بالاسماعيلية عام 1972 وبعدها رآها العالم فى نصر 73

*كيف كان شعورك بعد اجتياز قواتنا المسلحة خط بارليف وانتصار فكرتك ؟
..
**شعور لايوصف فالأرض بالنسبة لنا حياة او موت ، فلارض عرض ، ونجاح فكرة مضخات المياه قللت خسائر الأرواح ، والمعدات ، وكانت سبب رئيسى فى استعادة الارض والعرض والكرامة
….
*هل تم تكريمك على هذه الفكرة التى حققت النصر لمصر ؟
..
**حصلت على نوط الجمهورية العسكرى من الدرجة الاولى من الرئيس السادات عام 1974 ، كما حصلت على وسام الجمهورية من الدرجة الثانية من الرئيس مبارك عام 1984 ، واهم واكبر تكريم حصلت عليه عندما طلب منى اللواء سعد زغلول قائد الفرقة بتسجيل فكرتى باسمى لحفظ حقوقى المعنوية والادبية
..
خلال ايام قليلة تمر الذكرى السنوية الاولى لهذا البطل الاسطورى الذى جعل الله نصيبه من اسمه : سيظل “باقياً” بالقلوب والذكريات ، سيظل “زكياً” وعبقريا ، سيظل “ياقوتاً”نفيسا لدينا

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى