قصه وعظة
يكتبها/ هاني المصري
……
يحكي ان في عصر يشبه عصرنا هذا !!
..
دخل الزوج فوجد زوجته ( تبكي ) فسألها عن السبب فقالت/
إن العصافير
التى فوق شجرة بيتنا
تنظر إليّ حينما أكون بدون حجاب وهذا قد يكون فيه معصيةً لله .
فقبلها الزوج بين عينيها
على عفتها وصدقها
وخوفها من الله
وحرصها عليه
وأحضر فأساً
وقطع الشجرة
……
بعد أسبوع
عاد الزوج من العمل مبكراً فوجد زوجته نائمة بأحضان عشيقها
..
( لم يفعل شئ سوى أنه أخذ ما يحتاجه وهرب من المدينة كلها )
فوصل إلى مدينة بعيدة
فوجد الناس مجتمعين قرب قصر الملك فسألهم عن السبب
قالوا خزينة الملك قد سُرقت
وفى هذه الأثناء
مر رجل يسير
على أطراف أصابعه
فسألهم من هذا ؟
قالوا هو رجل صالح
فى المدينة يمشى على أطراف أصابعه
خوفاً أن يقتل نملة فبهذا يكون قد عصى الله !
..
فقال الرجل تالله
لقد وجدت السارق
أرسلوني للملك .
فقال للملك
أن هذا الرجل الصالح
هو من سرق خزينتك
وإن كنت مدعياً
فاقطع رأسى
..
فأحضر الجنود هذا الرجل وبعد التحقيق اعترف بالسرقة !
فقال الملك للرجل
كيف عرفت أنه السارق ؟
..
قال الرجل : حينما يكون الإحتياط مبالغاً فيه وغير
منطقي ..والادعاء اقرب
الي الخيال من الحقيقة
..
والكلام عن الفضيلة
مبالغاً يناقض الواقع ويخالف المنطق والطبيعة
فاعلم مولاي
…
أنه تغطيةً لجُرم ما
……..
( وللقصة عبرة )
يوجد في حياتنا أشخاص كثيرون صدعونا بالمثاليات
والحديث عن المباديء
والخير و تبين لنا بعد مواقف حقيقية أنهم أنذل البشر
..
اللهم نور بصيرة كل مؤمن
يصدق ايمانه بالقول والفعل .ويكفينا شر النفوس المظلمة بالكذب والرياء
هذه سبحونه ذكرها الأديب السعودي عبدالكريم الجهيمان في مجلده الضخم (أساطير شعبية من قلب جزيرة العرب) والذي قطعالشجرة ابنها وليس زوجها .