كتبت شيماء سلامة أثارت شائعة وجود ثقوب في الطماطم بسبب لدغة ثعبان موجة من القلق بين المستهلكين. وانتشر هذا الخبر كالنار في الهشيم على مواقع التواصل الاجتماعي، عبر مقاطع فيديو ومقاطع صوتية؛ الأمر الذي دفع الكثيرين إلى التساؤل عن مدى صحتها. وفي تصريحات مثيرة، أكد حسين عبد الرحمن أبو صدام، نقيب المزارعين العامين، أن المقطع الصوتي المتداول الذي يحذر من احتواء الطماطم على ثقوب سوداء، والذي وصف بـ”لدغة الأفعى”، مجرد إشاعة لا أساس لها من الصحة. وأوضح أبو صدام أن هذه الثقوب قد تكون نتيجة الإصابة حشرة التوتا ابسلوتا المعروفة بسوسة الطماطم والتي تصيب الثمار خلال مرحلة اليرقات. تسبب هذه الحشرة دماراً كبيراً للمحصول يقوم بحفر أنفاق في الأوراق والثمار مما يؤدي إلى إتلاف الكثير من الثمار ويؤثر سلباً على الإنتاج. وأشار أيضًا إلى أن هذه الحشرة قد تصيب البطاطس والباذنجان والفلفل أيضًا، لكنها تفضل الطماطم بشكل خاص. وفي النهاية، تظهر تصريحات نقيب المزارعين أهمية الوعي والمعلومات الدقيقة في مواجهة الشائعات، للحفاظ على استقرار السوق الزراعي وضمان صحة المجتمع. من جانبه، أكد حاتم النجيب نائب رئيس شعبة الخضار والفواكه بالغرفة التجارية، أن المعلومات المتداولة حول “الطماطم التي لدغتها الثعبان” هي معلومات مضللة ولا تستند إلى أي حقائق علمية. وأضاف النجيب أن التصريحات التي تشير إلى وجود ثقوب في الطماطم ناتجة عن “لدغة أفعى” لا تعكس الواقع، مؤكداً أن هذه الشائعات تضر بسمعة المحصول وتسبب قلقاً غير مبرر للمستهلكين. مما يؤثر على حصة مصر في السوق العالمية، وكذلك استجابة الدول المستوردة من خلال الإجراءات التقييدية أو الفحص الإضافي للمنتجات المصرية، مما يزيد التكاليف ويعقد عمليات التصدير. مكافحة الشائعات ونشر الحقائق حول جودة وسلامة المحاصيل وأكد أن الشائعات حول المحاصيل الزراعية تشكل تهديدا حقيقيا للقطاع الزراعي المصري. ومن الضروري تعزيز الوعي والمعلومات الدقيقة لحماية سمعة المنتجات المصرية وضمان استمرارية الصادرات. ويجب على جميع الأطراف المعنية العمل معًا لمكافحة الشائعات ونشر الحقائق حول جودة وسلامة المحاصيل. ودعا نجيب في ختام تصريحاته وسائل الإعلام والمواطنين إلى التركيز على نشر الحقائق وتوعية الناس بكيفية اختيار الخضار والفواكه بشكل صحيح مما يس هم في تعزيز الثقة بالمنتجات المحلية.