العذاب رجل وامرأتان
قصة قصيرة
بقلم / د . صافي يونس
*خرج مسرعا بغضب عارم واصرار جارف بعدما واجهها بقسوة
لم يتوقعها هو نفسه !
..
لا يعرف كيف أعلن
كل ما يحمله في قلبه
بهذه الوقاحة المطلقة
لكنها تستحق !
..
كيف كان والده الحنون كريم القلب و حكيم العقل يعشق هذه السيدة المستبدة الانانية
التي تعيش
فقط لتستمتع بالحياه
دون مراعاه لاي متضرر
..
المرأة التي كانت تعرف متي تتدلل وتمنح حينما ترغب
وكيف تتمنع وتقسو حينما تأخذ
سيظل يذكر كل التفاصيل التي كانت تؤلمه في صباه ويستقبلها والده
راضيا مبتسما
..
كان صبيا مسالما لا يملك الاعتراض
لكنه ايضا كان
ناقما علي ما يراه
و تفعله دوما دون ندم
..
اخيرا جاء وقت المواجهه لم يتخيل
بعد كل هذا العطاء
من والده ان تسعي للزواج من غيره
قبل مرور عام علي وفاته مجرد طرحها الفكرة اهان كبرياؤه وذكري العظيم
الذي رحل مغتربا
ليؤمن لها حياة مريحة
كانت تتباهي بها علي
حس عطاؤه وشبابه
..
أثارت بتصرفاتها الخرقاء مشاعر الحنق ضدها اكثر من انها
جده لابنتيه الصغار
..
*كيف جرؤت ان تفعل هذا والده لم يرفض لها طلبا وكانت
مثار حسد عائلتها لحسن معاملته وتدليله لها يالها من جاحدة
الكل يهاجمه الان ويصفونه بالعقوق لامه ولماذا لا يهاجمون جحودها لمن عاشرها
عشرون عاما
في رغد لم تحلم به
ابنة الاسرة
متوسطة الحال
..
فجاه وجدها امام سيارته ..بعد محاولة تفاديها بصعوبة
نزل يحمل كل غضب
يومه السيء
..
نظرت له في ذهول
اخرسه حديث عينيها ..
كاد ان يطيح بها رغم ذلك لم تتحرك
..من هذه المخبوله
يوم سيء لاقصي درجة
..
*وقف وسط الجمع في ملل وغضب كبير قد يكون مخطئا
لكنها ايضا تمشي علي غير هدي
احتشد البشر
بفضول سخيف
وتطفل كعادتهم
..
كالعادة يجاملون ويتطوعون بمهاجمته واذا بها تعتذر لهم وله مؤكده للجميع
انها المخطئة !!
..
شيء ما في ملامحها كان يعاتبه..شعر لوهلة وكأنه يعرفها
..
من هي و هل تقابلا سابقا رآها مريحه
بجمال مشع رضا
..
كل مافيها مرسوم بعناية بيد خالق أراد ان يتحدي عجز البشر عن تقليده
……
عيون يملؤها الشجن والحزن ويسيطر عليها الكبرياء ..من انت؟
..
نهضت سريعا
ولم تلتفت وراءها
..
غلبه شعور بانه يريد
ان يستبقيها
يتحدث اليها
يسمعها
يحكي لها أزمته
مع ( ليلي المتصابية)
في إستفزاز وإصرار يحطمه تماما
…
*فقد إحساسه
بانها امه منذ زمن
بعيد حين تركته
لجدته لابيه مسنه حنون ..
عاش معها ضيفا مرغوبا فيه دوما في بيوت الاقارب والاصدقاء
ولم لا..
أبيه يفيض كرما
مع الكل
..
وحدث شهاب نفسه
وهو يقود سيارته بلا
مقصد ويستمع لمعشوقته فيروز
..
أتذكر الأن تفاصيل
ما تعرضت له من نساء شابقات و انا صبي
لا يعرف عن المرة
أكثر من أسماءهن
..
من قال ان التحرش
يؤذي المرأة فقط ؟
..
لقد زرعوا بداخلي بذرة الشك وعدم الاحترام لكل انثي تقابلني !!
…
عشت أتذكر أدق التفاصيل واكرههن واتمتع بعذاب
كل من
تقترب من عالمي
ماذا فعلت حتي ينتهكوا براءتي بهذه الوقاحة
واللذة !!
..
نعم اراهن سعيدات
رغم اني لست “يوسف” ولا هن “زليخة العزيز ”
لكني إحتقرتهن جميعا
بلا استثناء
يقين لازمني عمرا
..
تركتني لتستمتع بي
كل صاحبة
شهوة فائرة
لمجرد ان تعيش “ليلي” حريتها وتتمتع بسطوتها
علي رجل منحها
كل مشاعره فقد كانت
حب صباه و أمنيةشبابه
…
حاولت ان انسي ذكريات تؤلمني بشدة غيرت كل حياتي وفشلت بجدارة
طالب يزهو بتفوقه
..
و كعادتي وبغرور
أجيده تماما انتظرت
ان تتقرب لي
“الغريبة ”
..
ولم لا انا “شهاب ” الشاب الوسيم الناجح المرغوب دائما حتي زهدت في هذا كله !!
…..
امي.. لا أكرهها
بالطبع لكني
لا أحبها ايضا
رغما عني ارفض
تصرفاتها جمعاء
..
لكنها سبب كل كارثة
في حياتي وكل اختيار اخرق ..
هي السبب في ان أختار زوجة لااحبها
ولا تشبهني
لكنها بالمقاييس
زوجة مناسبة لطبيعتي الموسوسه والمتحفظة بشدة
..
لا اذكر حتي اخر مره لمست زوجتي .. فهي من اكثر النساء التي تنفرني بشدة !
..
لا تثير بداخلي
الا مشاعر الرفض والغضب
اعاقب نفسي
نعم لم تتاثر امي
بل تكاد تشمت
في شقائي
لهذا ساكمل مشواري
بعناد وحريتي بمجون !
…
زوجتي .. جمالها عادي لكن يشفع لها انها
بنت اسره ميسوره
نعم زيجة مريحه
ولم لا؟!
لكل تنازل مقابل
..وانا ” شهاب ”
قد سعت اليا كغيرها حين قابلتني صدفة
في مدخل البناية
..
جارتنا المنطوية العانس
هكذا وصفتها امي لانها
تكبرني..لم تعرف
انها نبهتني لاستفزازها
هي الانسب
كانت كلماتها
سر اختياري
…
كرهت مكر المراه
وكيدها واعتقدت
خطأ ان ذلك
بعيد عنها
وأري كل انثي
مدانه مهما اجتهدت
في إثبات العكس
..
لا أسلم قلبي أبدا فعقلي يقوم
بالواجب دائما
فوجئت ان
زوجتي تشبهني
بل تفوقني غرورا
..
صدمت انها تفوق الجميع كيدا وعنادا
ولا يظهر عليها الا التعالي وكانه صاحبة
فضل وهي خواء لا اكثر
..
لذلك انتهت حياتنا قبل ان تبدأ
..
لقد اتيت بنقيض
” ليلي” ظاهريا
.لكنه الاختيار
المروع والصادم
ظلمت نفسي
ولم اسعد احد
..
كلانا يتربص
بالاخر لولا
” تقي ” و ” لقي ”
توأمي الحبيب
ما عاشت لحظة علي ذمتي انه القدر
..
جعلتني اكره كل النساء وارغبهن بعنف ايضا
..
نعم أكرهه زوجتي
ولا أستطيع
الانفصال عنها !!
..
أرفض تصرفات امي
ولا املك ان اتخلص
من ارتباطها باسمي !
..
تري ! من هي هذه المراه ؟!التي خطفتني نظرتها
ودمعتها المتحجرة
سأعود لنفس المسار
بحثا لا ينتهي
وبلا هوية
…
فلاذهب لمكاني المفضل احتاج لهواء نقي ..ووحدة تشفيني
..
وجدتها هناك
تبكي علي الشاطيء
نعم هي
وفي مكاني اتي هنا لاستريح
كلما خنقتني
الافكار والظروف
..
لكن ما هذه الجرأه؟! من سيدة تقف وحيدة
بعد منتصف الليل
بهذا المكان المظلم !!!
..
اقتربت لا أعرف كيف
ولا ماذا سأقول لها
وقفت خلفها
مباشرة
/ هل انت بخير ؟
ولماذا تقفين هنا
في الظلام
والمنطقه خالية
من الزوار
..
انت جريئة جدا رغم ان ملامحك بريئة
عكس ذلك !!
..
*التفتت علي صوته
بلا دهشه وآثار
دموع كثيره
تغسل ملامحها
لايعرف سبب تحرك مشاعره تعاطفا
مع نظرتها التي تمزج العناد بالضعف
..
انها تعاني لا شك
في ذلك
…
فهل تحكي له ؟
أو حتي تسمع منه !!
..
سالته متجاهله كل ما قال ..لماذا جئت الي هنا ؟
..
*فاجاب بلا تردد
ازور صديقي
..
احب البحر وارتاح
في صحبته هو وايزابيلا فقط
من اثق بهم
…..
*ردت وهي تبعد عينيها عنه تقصد زوجتك ؟
..
ضحك من قلبه فجاه
علي غير طبيعته
ياريت….
انها كلبتي
الجميلة المخلصة
..
*اعتذرت بكلمات مقتضبة لكنه علق بقوله لاتشغلي بالك !
وانت من هم اصدقاؤك المقربين ولماذا جئت الي هنا الان ؟!
..
*نظرت له طويلا
البحر و” رعد ”
هما مصدر راحتي
..
فعلق متظاهرا بالسخرية مستحيل طبعا يكون كلبك ؟!
فعلقت بشبح ابتسامة بلي هو كذلك !
..
لجمته المصادفه
وسألها مباشرة
..
من انت ؟ هل تعرفيني؟
..
نظرت له طويلا بعيون تحمل بعض الحنيين والعتاب
…
*نعم جدا
..نحن جيران منذ اكثر
من عشرة أعوام؟!!
لم يستوعبها
فدقق بها النظر
..
هزت راسها
بعلامة النفي
..
لا ترهق نفسك
لن تتذكرني !!
لم نتحدث
ابدا وجها لوجه
لكننا تحدثنا مرارا
في الفايس بوك !!
..
لم يفهم وقال لها أعرف كل صديقاتي شخصيا وانت لست منهن !
…
فقالت بابتسامةباهته
لااا لسنا أصدقاء !!
بل نتابع ما يكتب
كل منا
..
امدح شعرك !!
..
تمدح رسوماتي !!
..
ولا تهتم ابدا
الابطلباتك
فكيف ستراني؟!
..
فعلق لم افهم
ماذا تعنين ؟
فقالت/
انا من أرسلت لك
صورتك بالفحم
هدية في راس السنة
بعدما طلبت مني أرسمك كنت تظنني رجلا حينها!!
..
خبط راسه آووه
تذكرت الان
انت صاحبه صفحة
“فرشه والوان”
صحيح؟
فقالت بلا مبالاه
( نعم )
…
فعلق سريعا اعتذر جدا يالها من صدفة سعيدة
ومد يده للمصافحة
اهلا “سهر ”
..
فنظرت له بهدوء
وهي تحتضن كفه بيدين باردتين
ليست مصادفة
لقد تعقبتك اليوم عمدا !!!
..
لم يفهم !!
ونظر مستفسرا
فاستطردت وهي تشيح بعينين ملأهم
الشجن والاستسلام
..
الم تكتب صباحا
علي صفحتك انك سترتكب جريمة اليوم !!
..
وكنت قد انقطعت عن الكتابة لي وعلي صفحتك منذ فترة !!
وانت قلما تكتب
بهذا المباشرة
..
اذن فاض بك الكيل فخفت من حماقاتك وتعقبتك منذ غادرت منزلك وحتي بيت والدتك ؟! كما فهمت !!
..
وضع يده علي كتفيها وحركها بعنف تجاه وجهه الثائر بفضول كانها صديقة قديمة يعاتبها ماذا تقولين
هل تسخرين مني ؟!
..
فردت بلا تعبيرات
.. بلي اقول الحق
انا لا اجيد
الا الخسارة
بسبب قول الحق
..
هل نسيت وصفتني يوما
بالمطرقة !!
من قسوة تعليقاتي !!
..
وعموما قضي الامر
انا محتاجة انام
بعد اذنك وتحركت
….
لكنه وقف آمامها معترضا طريقها
جئت لوحدك قبلي !
…
لكني لن أتركك تعودين الا وانت معي !!
..
لماذا تصرين علي الهروب مني؟
هل تخشين الوقوع تحت تأثيري ؟!
….
نظرت له في فتور غريب مؤكده بتحدي
..
لن تتغير ابدا منذ سنوات تحدثنا ليال طوال بالهاتف !!
ثم فاجئتني في اكثر ليلة اقتربنا فيها
ونحن بغاية التوحد
..
بانك ستتزوج في اليوم التالي!!
لم يصدمني
شيء قلته الا
اسباب رفضك لي !!
بعد عام من الغراميات الهاتفية الملتهبه !!
..
هل تذكر
قلت انك تحتاج
ترك بيت
والدك بسبب خلافاتك مع امك !! وبسرعة !!
..
وانك اخترت
الزواج بامراه تطمئن
انها لن تخونك اذا تركتها بالبيت !!
..
كان اتهامك صريحا
قاسيا اذن
كنت تحدثني
وانت مقرر انني
صحبة ليل
فقط لكن لماذا ؟
..
لاني بادلتك
مشاعرك الجريئة ؟
أحببتك بجنون
واشتاق صوتك وجرأتك وحكاياتك واعترافاتك
كنت اظن اني الاقرب لك !!
وتحملت شطحاتك وحرصت الا نلتقي
حتي لا تضعفني رغبتي فيك !!
فهل صدقي معك
كان دليل ادانتي امامك !!
..
فعلت المستحيل لتعرف من انا !!
ولنلتقي ولم ارضخ تقابلنا كثيرا
وراقبتك كثيرا
دون ان تعرف انها
انا ( رحيل )
كما سميتني حينما تحدثنا اخترت
وحين قررت الاستقرار
..
اخترت واحده مختلفه عن الكل وعنك !!
..
متي وكيف فعلت ذلك؟
لا أعرف !!
..
كان يتابعها بذهول
ويحاول ربط الخيوط
ولم يجد كلاما يدافع به عن نفسه
انها تقول الحقيقة
لم يثق يوما
في امراه سلمت له قلبها !!
او مشاعرها
حتي لو هاتفيا
.. بل يراها متهمه
ولا تصلح لبيته !!
..
فهل هو سعيد الان ؟!
…
واجه نفسه بالسؤال الف مره لم يعترف
انه ظلم كثيرات
كان فقط يري
انه ظلم قلبه !!
هو لا يري
الا نفسه ثم نفسه !!
..
تحدث بصوت كالانين
..
( رحيل )
بحثت عنك طويلا
..
اشتقت لصحبتك
ولكني لم أندم ابدا
كنت واثقا اني اخترت
اما تصلح لبيتي
وشرفي و أولادي
..
قاطعته بصرامه
كفاك مكابرة واهانه
..
انا من ندمت
ضاع عمري وهما
في البحث عنك
فضولا وشوقا
..
ومازلت انت كما عاهدتك مكابرا
وعنيدا وأنانيا
(شهاب)
الم يحن وقت مواجهتك لذاتك
كل من يقترب منك يحترق ويذبل
لكي تضيء انت وحدك !!
علي اشلاء عذابهم لماذا ؟
لترضي
..
ثم تظل ناقما و معترضا
…
والدتك تزوجت هربا
من تسلطك وأنانيتك
…
زوجتك ازدادت امامك انطواء وشراسة
..
يعاقبك القدر بقسوتها وجنونها عليك
وانت صامت
…
كل من آحببتهن ظلمتهن وتألموا بل وخسروا ايامهم وسعادتهم في قربك
كلنا ضحايا غرورك ووعودك
رأيتك
تخون زوجتك مرارا
مع ساقطات وتبرر
لنفسك الاسباب
مكابرا !!
…
وكلما اشتقت اليك
.. خلقت لك عالما افتراضيا
وكتبت لك
فتستجيب فورا
..
هل تعلم ..
كنت تخونني
معي !! دوما
….
واندهش من مكابرتك وجبروتك في اصرارك علي براءتك !!
..
كنت اكرهه ما افعله بك وبنفسي لكن آنانيتك وكذبك كانوا
مبهرين حقا !!
..
ماذا تريد من الاخرين
الا إرضاؤك !!! وحدك
..
كان “شهاب ”
يسمعها وعقله
يستعيد تفاصيل
عديده ويشاهد وجهها يتغير ويتحول ويتلون
لكنه كما هو
حزين
وبلا مقدمات
أطبق علي شفايفها
الظمآنه لطعم اعترافه
حاول يقبلها
باحثا عن سر باق
او ذكري خفية
..
صدمه برودها واندهش !!
مابك انا ( شهاب )
الذي احببتي وانتظرتي وطاردتي لسنوات
الان انت بين يديه !!
…
لكن صدمه نظرة الكراهية في عينيها فعقبت
لقد فهمت خطأ !!
..
رفضت ان تموت وترتكب حماقات تحرمني من الثأر منك بايدي !!
استمع لي جيدا
..
* احببتك..تركتني موجوعة
ولم تهتم !!!
تابعتك ورأيتك تتنقل من امراه لاخري
و كلهن سافلات يخدعونك
بحرفيه عاهرات
..
ولا تشعر وانت تتمتع
ثم تتهم الكل
وتتباهي بمباديء
غير موجودة
لا تري ذاتك !!
..
ولم تعترف انك اجرمت ابدا..تستسلم
لنزواتك الجامحه
بل ولا تري
شريكاتك مخطئات
طالما هن ليست زوجاتك !!
..
تحطم قلوب طاهرة اخلصت لك باسم الشك والغيرة !!
يالك من مصاب بالفصام
..
حان وقت المواجهه انت اخر رجل يمكن ان اتمني العيش بالقرب منه
..
انت داء مزمن لابد ان أشفي منه
ضاع عمري وصحتي
و زهدت عملي واكتفيت بصومعتك وانت غير مهتم
الا بحواديتك
ومغامراتك
التي تنهيها دوما بافتعال ازمة وتهمة جاهزة لتتخلص من ضحيتك !!
كم من مظلومات!
دفعن الثمن
..
شهاب آفق..
انظر جيدا
..
أحب ان انبهك زوجتك ليست ابدا المثالية
التي تتخيلها
و صديقك الامين
وكاتم أسرارك والذي يتدخل دوما
للاصلاح بينكما
يستمتع بها
اكثرر منك
..ويحرص
علي بقاؤك زوجا لها
..
فهو يطبق كافة
نصائحك الذهبية
كلما سافرت انت
مع غيرها !!
انتقام القدر
….
وانت لاهي
عن هذا كله
مغرور
تستمتع باتهام الاخريات
..
!! لكنها عدالة السماء
تعلم علي شرفك
يا عزيزي
..
لم يشعر بنفسه الا وهو يطبق علي رقبتها بعنف
وجهه يتبدل
وعيناه تستعر !!
انت كاذبة !!
…
انت شيطانه !!
انت وهم
..
موتي واخرسي للابد !!
..
لم تقاومه !!
بل استسلمت وكانها تنتظر هذه اللحظه
ابتسامتها الباردة
قتلت فيه الرحمة
..
ظل يطبق علي رقبتها وينتظر صراخها ليمتعه
ضعفها واستسلامها
لكنها لم ترضيه
ظلت تبتسم
في تحدي فاجر
…
لكنها اخيرا
صرخت واستغاثت
..
انفتح الباب بقسوة
دخلت الطبيبه
و فريق التمريض توجهوا اليه
محاولين انقاذ زميلتهن وهي تتألم بشدة
..
محاولين تهدئته
بمجرد ان رآها سكن واستجاب !!
..
جلست بالقرب منه
بتحدي وجرأه
( تاني يا شهاب ؟؟ )
فرد عليها وعيناه
معلقة بها تأخرت عليا
يا ( رحيل)
اين كنت؟
ولماذا تتركيني
وحدي؟
…
أرجوك أريد العودة للبيت أفتقد صحبة بناتي
وأشتاق لليالينا معا !!
في شاطئنا
المفضل ساعديني
..
حتي اخرج من هنا
..
أشارت لطاقم التمريض بان يخرجوا بعدما
علقوا له المحاليل وحقنوه بالمهدئات
…
ربتت علي كفيه ببرود وانتظرت حتي خلت
عليهما الحجرة
ثم اقتربت منه
وتغيرت نبراتها
وهي تواجهه
بضحكة مكتومه
..
تخرج من هنا !!
انت مجنون رسمي
..
حين تشفي يا عزيزي
وهذا لن يحدث طالما
انت تحت مراقبتي !
..
حين اكتب تقريري للمحكمة !!
اما أعلن براءتك
أو أآكد تهمتك
بجريمتي القتل !!
..
تعلم جيدا
ان روحك بايدي انا
؟؟!!
قد تعتقد اني سأبريء ساحتك وهذا
ما لن يحدث ابدا
!!
كل يوم تصيبك
نفس حالات الهياج
!!
وتحاول التخلص من ممرضة او نزيلة !!
وانا أرصد ذلك بالشهود حتي تظل نزيلا بالمصحة
وتتالم كما فعلت بنا جميعا لسنوات !!
..
نعم اعرف انك لست من قتلت زوجتك وبناتك !!
..
تسريب الغاز واحكام النوافذ والابواب
كان طبيعة زوجتك الغبية مهووسة الحرص!!
لكنهم ماتوا بهدوء !!!
واستراحوا جميعا
الا انت يا عزيزي !
..
انت لم تقم بخنق المرأة
التي ضحت بحياتها وعاشت عشيقتك وتدعي زواجك
منها بالظل لسنوات
تتحمل ظنونك
و عنادك وقسوتك وعقدك
لكن الكل شهد عليك !!
حين وجدوا جثتها
ملقاه علي الطريق بعدما شاهدوك جميعا تتخانق معها مرارا وتضربها بقسوة
..
كنت دوما تقتلهم جميعا بقسوتك وعنادك
وظلمك وهم يتحملون!! ويتخطون تصرفاتك باسم الحب
…
أغبياء قبلوا مالم اتحمله
انا “يا شهاب ” لست
مثلهن اقبل الخيانة
والغدر والغرور
الذي مارسته دوما بوقاحة وفخر
..
تماديت
يا “شهاب”
وكان القصاص ضروريا حتي لا تؤذي أخريات
..لو كنت عرفت
اني طبيبة نفسية
..
ما اقتربت مني مدعيا الحب كما تفعل دائما
مع المعجبات بموسيقاك وشعرك !!
ساذجات
..
ولو عرفت اني اخت
“سهر ” ما استسلمت لعلاقة حميمة تجمعنا بنفس البيت والفراش الذي يشهد علي كل خياناتك وجموحك
..
ولو كنت اثق بك وأستسلمت لحديثك
الخادع و غموضك السخيف والمبالغ فيه
..
لوقعت أسيرة غرامك
فانت مثالي في البدايات
ممتع في التفاصيل
رائع بالفراش !!
لكنه الغرور الذي
جعلك تثق بانك
الاذكي دوما
والاكثر حرصا
ساعدتني لنتخلص منهن جميعا دون ان تشعر
..
انه القصاص يا عزيزي !!
فلا تندهش وتنظر لي هكذا ببراءة تفتقدها
…
عليك ان تسدد ديونك لاخر لحظة من عمرك وليس امامك
سوي اختيارين
الاعدام او الجنون
وانت تستحق
الاثنين بجدارة
كفاك دمارا
لكل من يقترب منك ويسلمك قلبه وروحه
..
كان يستمع لحديثها
من بعيد كانه سراب
وهو بين اليقظة والنوم
..
يتألم ولا يستطيع الصراخ
ومازال يتساءل
من هي واين
هو ولماذا
؟؟!!!
…
وكانت ابتسامة النصر
أخر ما شاهده في
ملامح” امه”
وهي تودعه
و تتسلم مقتنياته
من مصحة الامراض النفسية قبل ترحيلة لتنفيذ حكم الاعدام
بعد محاولته قتل
طبيته المعالجة وجريمتي قتل تحت تأثير أدوية الهلاوس
والمهدئات
التي أدمنها
والتي عرضت
كل من عاشرهن
للخطر 💔