مقالات

الجشع سرطان الاستقرار

Advertisements

كتب : هاني المصري
عزيزي القارئ حينما نتحدث عن المستقبل علينا أولا نتحدث بصدق وبالمنطق عن الواقع
سوف اتعهد بفتح
ملفات شائكة يوم بعد يوم ..وهي كثيره حقا
..
اليوم نتناول مشكله كبيره
قنبلة موقوتة تكاد ان تنفجر في وجوهنا جميعاً
نحن الشعب المصري
الطيب المسالم الذي يتعايش مع المتغيرات
ويجتهد ويصبر علي البلاء
..
مشكله خطيره
و كارثية حقا
ونحن عنها حقائقها غافلون
( جشع التجار وتوحش الرأسمالية )

لاحظنا في السنوات الاخيره ارتفاع وجنون
الأسعار بشكل لم
يسبق له مثيل علي مدار الخمسين عام الماضيه
..
ارتفاع وصل لنسبه ١٥٠٪؜ في جميع الأسعار
دون استثناء من مأكل ومشرب وملبس والاخطر الدواء !!!
وكافه شئ
ارتفاع في أسعار
المواد البترولية
بنسب لا يستهان بها
وارتفاع في المواد الغذائية بأكملها
وارتفاع في مواد البناء من حديد وأسمنت وطوب وحتي الرمل الذي نستخرجه من ارضنا
اصبح باهظ الثمن
ونقيس علي ذلك كل شئٍ في البلد
وما علي الشعب سوي ان يلقي اللوم علي الحكومات المتعاقبه وحدها
ولكن ليست الحكومه بمفردها هي المسئول الاول والأخير عن هذه الظاهره
وليست هي المسؤله بمفردها بردع هؤلاء التجار الذين اصبحوا يتاجرون بقوت الشعب
كان متعتهم
بمذله هذا الشعب
و هدم كرامه
المواطن المصري
واتساع هوة الشرائح المجتمعية بين الفقير والغني وتآكل الطبقة المتوسطة المحترمه التي كانت العمود الفقري لمجتمع متوازن فاكله الظلم ونخر فيه سوس الجشع لصالح فئة بعينها
..
الرأسمالية التي توحشت في مصر والتي تزداد يوماً بعد يوم
اصبحوا هم ا
لمتحكمين في قوت ومعيشه الطبقه الكادحة ويقومون برفع الأسعار بطريقه فوضوية وعشوائية وهنا يقع اللوم والذنب علي اغفال تفعيل قوانين حماية المستهلك
..
فاصبحت النار تأكل في الهشيم وذلك
لإشباع شهوة الغني الفاحش وحياتهم المرفهه المنفصلة تماما عن غالبية المصريين
..
وعلي سبيل المثال
نجد مستورد السيارات يضع 200%
علي ثمن السياره
فمثلاً يكون سعر السياره في أوروبا 3000 دولار أو يورو وتباع هنا
في ام الدنيا ب 200.000 الف جنيه هل هذا يرضي الله !!
..
ومن المستفيد من هذا الخبل السياسي والاقتصادي اما يكفينا اننا مستهلكين وعجزه
بلا صناعة ولا انتاج
في حين الكل يتقدم
نحو مستقبل اكثر امانا
..
هذه الزيادة المرتفعة هل هي لدور الأيتام
ام لخزينه الدوله؟؟
..
كلا. الحقيقه
انها لصالح المستورد فقط الذي لا يوجد في دفاتره مفاهيم الضمير تجاه وطنه او حتي
الرحمه و شفقه
علي الشعب المصري
ولماذا يتفاعل اصلا
وكلنا اصبحنا نعاني من
سياسة ( انا ومن بعدي الطوفان )
المستورد يستغل حاجة المواطن لان السيارة مع الاتساع العمراني والزحام غير المحتمل لم تعد رفاهية ..بل هي من الكماليات الضرورية لذلك هو يرفع السعر كما يشاء دون رادع
ومن يعترض له سكته المعروفه ..فيصمت
..
وليس هذا وحده بل جميع المستوردين يفعلون مثل هذا مستورد اللحوم والأسماك
والدواجن
ومستورد الفاكهه والخضراوات
ومستورد الأخشاب ومستورد الملابس ونقيس علي
هذا جميع المستوردين
وليس المستوردين
فقط بل والتجار الداخلين أيضاً
يمشون علي خطي واحده وفِي مسار واحد وأصحاب الأموال يشترون الاراضي ويزرعونها
بزراعات مسرطنة للكسب السريع
وهذه الأفعال جلبت لمصر الأمراض المزمنه والخبيثة وحولتنا لفئرانغ تجارب وهم يعيشون علي المستورد والاورجانيك الملطخة بجرائمهم في حق ملايين المصريين المقهورين تحت وطأه الفقر والجهل والمرض
..
بل اصبحوا تجار
للموت دون رادع
..
حتي تجار الجمله بالداخل وحوش صغيره تلتهم الشعب
ببرود أعصاب
..
فالكل سواسيه
يتفننون في استغلال حاجه المواطن
والضغط عليه
بمكابس من نار
وزياده في الأسعار

يتحايلون باسم الوطنية
..
ولذلك فلنبدأ بخطوة
حقيقية وصارمة
..
فلابد ان نقف جنباً
الي جنب مع حكومتنا لان المواطن لا يعيش
منفردا بل في كنف حكومة تضع الخطط
لحل مشاكله ..قد نختلف معهم في الرؤي وسبل التنفيذ ..وقد نعتقد ان ترتيب الاوليات لديهم يتعارض مع طلبات جموع الشعب
لكن لا مفر من اتحاد الجميع للتصدي لهؤلاء
اللصوص هل هناك اكثر من سرقة عمر وحلم واستقرار وطن وشعب وراه تاريخ وحضارة لكن مستقبله مبهم وغامض؟؟ !!
..
علينا ان نتحد ونضع الافكار لمساعدتها
في القضاء علي
هذه الظواهر الاثمة
والتي تنتهك ادمية وانسانية المواطن
الذي تحرمه من ابسط حقوقه
وتجعل منه المنتحر وبائع الضنا والاعضاء
ومنهم من يبيعون الضمير ويرتشون
واخرين
يتسولون بالشوارع
انهم يدمرون مصر
فحاسبوهم ..حتي القران الكريم توعد الغشاش والجشع والذي يقبل السحت افلا تتدبرون
..ولذلك ..
لابد من التعاون بجدية
و الابلاغ فوراً
عن كل تاجر أو بائع يقوم برفع الأسعار
دون مبرر قانون
وبلا تصريح رسمي
من الحكومه
..
الرقابة مهمه جدا وتفعيل قوانين عقابهم لابد ان تكون صارمة وسريعة ولاتقل أهمية عن مطاردة تجار المخدرات
..
هذا وعلينا تفعيل فكرة المقاطعات شعبيه للمنتجات التي ترتفع اسعارها بطريقه ملحوظه وغير مسببه
وعلي الحكومه
التصدي والوقوف بجانب الشعب
الذي لا يجد
من يحنو عليه الشعب الكادح والطبقه الفقيرة خاصه والغير قادره علي مصاريف معيشتهم
وان كانت
نسبه الفقر
تعدت الطبيعي
في مصر وأصبح
90% من الشعب معدمين
و تحت خط الفقر
لذلك نرجوا
من الحكومه والهيئات الرقابية ايجاد حلول حاسمه لهذه الظاهره لردع هؤلاء التجار والمستوردين
الذين يعبثون بقوت الناس وعدم السماح لهذه الفئة
العبث بنا جميعاً
هذه اولي خطوات نشر ااعداله الاجتماعية
في مجتمعنا والرحمه اساسها الحب والود والرأفة فيما بيننا
عندما نتحد ونقف صفاً واحداً ونتصدي بأسلوب متحضر وبفكر عاقل لن تتطور المأساة
في الأعوام المواضيه تنبؤا باشتعال ما أطلقوا عليه ثوره الجياع

وما زال الخطر قائما
..
الاهم الان تطبيق
الحلول السريعه والجذرية
لوقف
مثل هذه الاعمال والألاعيب التي يستغلونها اصحاب المصالح
والفكر الهدام والمتربصين بوحدتنا ووامننا ..والي
ملف جديد
للحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

شاهد أيضاً
إغلاق
زر الذهاب إلى الأعلى