عام دراسي … بلا ترهيب
حاورته / هبه سامى
بعد انتهاء العطلة المدرسيه وفي حين بداية العام الدراسي الجديد علينا ان نبدأ بتأهيل اولادنا للدراسة والاستذكار بطرق عده تذيب من حماستهم وخاصة ان اقتراب العام الدراسي يسبب الكثير التوتر والقلق للوالدين والأبناء على حد سواء وفي هذا الإطار يسرنا استضافة الدكتور أحمد عطية العباسي ليحدثنا عن هذ الموضوع حتى نقف على بعض الأمور الهامه حول التأهيل الجيد لاطفالنا
وفي البدايه نود من ضيفنا الكريم ان يعرفنا بنفسه أحمد عطية العباسي أخصائي الصحة النفسية دكتوراة فخرية بعنوان الصحة النفسية وعلاجها وعلاقتها بالموسيقى لدى الصغار والكبار اعمل في مجال التأهيل في الإمارات العربية المتحدة كيف نعد اولادنا عامة للعودة للمدارس ؟
- أولا من الملاحظ أن الأطفال خلال الصيف يسهرون كتير،،وهناك ممارسة الأنشطة والرياضة،فيجب على الأقل أولا أعداد غرفة الطفل وترتيبها وإزالة اي شيء قديم من الأوراق ولا ننتظر اول يوم دراسي بل يجب شراء أدوات المدرسة وتعريف الأطفال بها، تغيير مواعيد النوم تدريجيا لان الأطفال عادة صيفا ينامون متأخرين والاستعداد قبل أسبوعين مثلا لتدريب الأطفال مبكرا حتى يعتادون على الاستيقاظ مبكرا ووجبة الفطور بمعنى ضبط الساعه البيولوجية للاستعداد لليوم الدراسي وتنظيم أيضا مواعيد الأنشطة التى يمارسونها فيما لا يتعارض مع مواعيد الدراسة …
** كما تعلم ان الصف الاول له معاملة خاصه لانه انتقال من بيئة والديه الآمنه الى المجتمع الكبير فكيف نعاون الطفل ليتجاوز هذا الامر ؟
- نجد أنها من أهم المشكلات التى تواجهها الاسرة وخصوصا اذا كانو متعلقين بالام فهناك أطفال نجد صعوبة في انفصالهم عن الام والذهاب إلى الحضانة لذا وجب على الأم أن تقوم بعمل زيارات الحضانات القريبة ومعرفة قدرات المعلمات في استقبال الأطفال وايضا معرفة الأنشطة والأدوات المستخدمة بالمدرسة ومحاولة احضار جزء منها إلى المنزل والممارسة مع الطفل حتى لا يجد أي تغيير هذا بالإضافة إلى معرفه الرعاية والحنان المقدم من المعلمات وهل سيسمحون للام بالتواجد مع الطفل اول يوم ام لا بمعنى محاولة الجلوس مع الطفل امه ومدرسة الصف وهذا عليه عامل كبير وبالإضافة أيضا إلى تشجيع الطفل بالهدايا والالعاب ليكون عنده حافز جميل وحب المكان وهناك أيضا اشتراطات للمكان ان يكون ذو مساحة جيدة ومرحلة اندماجه مع الأطفال يقوي شخصيته ويطورها ،واهم شيء عدم ترك الطفل اول يوم مباشرة ابتعاد الأم فور وصوله سيشعر الطفل بأن امه تخلت عنه بل الصحيح ان تحضن الطفل حتى يهدأ ومن الممكن أن تستأذن من المعلمة للجلوس مع الطفل حتى لو في غرفة مجاورة لان وجود الام مع الطفل اول يوم يساعده على تقبل الأمر ويندمج مع الآخرين دون خوف…
**ربما الأسبوع لأول هو الاصعب للطفل فما هو دور الأب والام في تفادي المشكلات اللتي تواجه اولادنا خلال هذا الأسبوع؟
- كما ذكرت سابقا للتغلب على هذه المشكلات يجب ان يكون هناك تعاون مشترك بين البيت والمعلمات لانه قد يكون قد تولد عند الطفل الخوف والقلق من البيئة الجديدة له وأحيانا يواجه جو عدم الالفة مع الآخرين ، فيجب تشجيع الطفل وترغيبه في حب المكان وعمل كل ما هو ملائم لذلك…
** التنمر من اهم العقبات اللتي تواجه الطلاب والطالبات عامة في المدارس سواء من زملائهم او القائمين على العميله التعليميه احيانا ، كيف نساعد اولادنا لمجابهة المتنمر؟
- يتلخص مجابهة التنمر في ان نعلم اطفالنا بالتمسك وغرس القيم والأخلاق لدى الطفل ويجب الانتباه من الاسرة لأي تغير لدى الطفل في سلوكه او تصرفاته ، والتنمر احيانا ينعكس من طريقه تعامل الاهل والأسرة معه في البيت ، واهم أساليب العلاج تكمن في تعزيز الثقة لدى الطفل والتربية بعيدا عن العنف الجسدي والضرب وتقوية التربية الدينية وزرع الأخلاق الإنسانية والاحترام والتسامح والتعاون ومساعدة الضعفاء وغيرها…
** اخير بمذا تنصح أبابا والامهات والقائمين على العميله التعليميه في بداية العام الدراسي الجديد؟
- أنصح الآباء والأمهات والقائمين على العملية التعليمية بمصر بالاهتمام البناء ، بالنسبة للآباء والأمهات أولا بناء علاقة صداقة مع ابنائهم والتواصل دائما معهم ودائما ما يكون هناك حوار دائم بينهم حتى يكون الطفل في هدوء نفسي ويشعر دائما براحة حين اللجوء للاهل وتوفير الألعاب التي فيها تعزز من القدرات العقلية والبعد عن أفلام الكارتون وغيرها والبعد عن العاب العنف ، بالنسبة للمسؤولين عن العملية التعليميه توفير الوسائل التعليمية والبرامج التى تساعد الطفل على الابتكار والإبداع الدائم وبث البرامج الوثائقية والدينية والتعليمية وتجنب البرامج العنيفة للاطفال ومتابعة السلوكيات للاطفال في السن المبكر دائما…
حوار جميل ورد ونصائح مفيدة ويجب العمل بها لأن هذه المرحلة العمرية للطفل يجب على الأم والأب الإهتمام بها على قدر الإستيعاب للطفل من الانتقال لحياة آخرى ويجب عليهم تحفيزهم وتوجيههم بكل جديد سيقدمون عليه على أساس تمهيدهم لهذه البيئة الجديدة عليهم فكل شئ يبدأ من البيئة المنزلية وسينعكس على الطفل وسلوكياته فى الحياة الأخرى ويجب المتابعة معهم بإستمرار قبل وبعد أى شئ