مقالات

عندما يتكلم الصمت

Advertisements

بقلم / هاني المصري

كلمة الحق شرف
ورسالة تستحق المعاناه
… والساكت عن الحق شيطان أخرس
لذلك عندما بادرت بتجربة الكتابة الصحفية كنت علي عهد مع ضميري الا اقول واكتب الا ما أشعر بانه ذات قيمة وأهمية ولا يخالف مباديء الشرف ومن هنا جاءت الصعوبة فقد وجدت ان المهنه اصبحت لا تفرق بين الصدق والشائعات
والحق والباطل
وان بياعين الوهم والمبادرين بالتطبيل والنفاق والعياذ بالله باتوا أغلبية لكنه العهد امام الله ماذا لو تحدث الصمت.. وأعلن رفضه لكل ماهو باطل وزائف خاصة فيما يخص وطن تغتال فيه الحقوق و تتحول فيه شهوة المناصب الي مرض مزمن ينهش كل ماهو جميل في هذا البلد الذي فقد فقراءه رغبتهم في حياه تشتري قيمتهم ومستقبلهم بكرتونه رمضان وتستغل ضعف حيلتهم بتحويل إرادتهم الي استسلام وصمت مميت بينما يتوحش الظالم ويجد من يدعمه ويدافع عنه بالحجج المضلله انه لفجر بين بات يسيطر علي حياتنا جميعا ويجعلنا لا نمت لهذا الوطن وسارقيه وهناك ظواهر كثيرة منها علي سبيل الفضفضه بعض الاسئلة التي تحتاج الي اجابات واضحة قد نعرف غالبيتها ولا نملك تغيرها

* الدستور وسنينه
..
سؤالي للفقهاء ورجال القانون كيف قبلتم هذا الخرق الواضح لكل ماهو عادل وصحيح وكيف يعرف النوم طريقه لعيونكم وانتم تصمتون امام واقع يخذل ويضيع حق أجيال قادمة ليس لها ذنب فيما يفعله هؤلاء المنافقون لارضاء شخص واحد اجيال لم ولن تشارك في مهزلة تعديل فقرات بالدستور في خرق واضح وعلني للقانون وكنت أنتظر في ذلك العهد ان ينتفض جيل تصدي للقهر والقمع تحت مظلة الارادة الشعبية فما الذي حدث هل قتل كل ماهو حقيقي وراقي ونضيف بهذا الوطن ؟! ثم تحول كل استثناء الي واقع !؟

* الكورة ملهاة الشعوب
..
لم تعد كرة القدم مجرد رياضه للترويح والترفيه بل باتت منظومة فساد ومصالح كبيرة تشبه الي حد كبير حال البلد بكل مافيه من شعب واحكام وقيادات وتعصب وحياه
لكن الفرق بينهما ان الكرة مازال فيها امل في الاصلاح فهناك جزء كبير يتحكم فيه الجمهور والملعب هو الجزء الشفاف من الموضوع
لهذا التعصب والكراهية المعلنه هي أصدق المشاعر علي الاقل معلن عنها ومعروفة وتبقي المصالح والتوازونات الاخطر في تدمير هذه المنظومة التي تمتص غضب وحزن وفراغ وإحباطات ملايين من المطحونين والمرغمين علي الصمت والاستسلام
فهل يغير هذا الجمهور الصادق في مشاعره والواضح في انتماءاته
مصير بلد ينتظر انتفاضة شرفاء لا يخشون الا الله ؟!!!
..
* الدين لله والوطن للمنتفعين !!
..
لا مرجع عندي
الا كتاب الله وسنة الحبيب المصطفي
لذلك فانا لا أقبل الجدل في ثوابت ديني ولا اثق الا فيمن يطبق شريعته فالعمر لحظة فماذا لو جاء المعاد ونحن مقصرون
انه الابتلاء بمباهج دنيا زائلة و اكثر ما يؤلمني هو تجاهل ثوابت و حالة الملهاه التي يعيشها الجميع وقد أكون انا منهم ولهذا علينا استغلال شهر رمضان المعظم وكانه الفرصة الاخيرة لنا جميعا .. لا مكان يستوعب أوجاعنا الا المساجد العامرة ولا مطهر لنفوسنا الا كتاب الله الذي هجره الاغلبية وشغلتهم أمور الدنيا عن هذا الكنز الذي لا يكلفهم الا الوضوء والوقوف مجردين وخاشعين بين آيدي رب منحنا كل الفرص رغم الاسراف ان نعود اليه تائبين مستغفرين و جل ما يدهشني هو تحويل هذه الايام المباركة الي موسم للجلوس امام شاشات التلفاز و تسابق
نحو المظاهر الكدابة والاسراف غير المبرر والاستهلاك المبالغ فيه واذكرهم بان ( الزكاه_والصدقات ) هما الفرض الغائب عن التطبيق الصحيح ولو اهتم المسلمين بفرضية الزكاه ما بات في بلدنا فقيرا جائعا محتاجا
..
*الصمت هو أصعب انواع الرياضة الروحية التي نمارسها اما مجبورين تحت سقف ظلم يحرمنا الامان وراحة البال او مختارين البعد والهدوء حتي لا تجرفنا الوشوش والقلوب المريضة نحو حياة زائفة ولهذا اختاروا لحياتكم ما لا تندمون عليه وللحديث بقية

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى